أخرج مركز دلائل مجموعة ميسّرة بعنوان (سلسلة المبادئ العقلية الفطرية) تستهدف الأطفال من عمر الثالثة فما فوق، وتركز كل قصة على مبدأ فطري عقلي لأبرازه في نفسية الطفل وتثبيته في تفكيره منذ الصغر.
ففي إحدة هذه القصص يرجع (عمر) من الروضة إلى المنزل، ويتساءل (أين أمي؟)، فيجد الأنوار مضاءة، ويقول: (لا بدّ أن أمي فتحتها!)، ويشم البخور، ويقول: (لا بد أن أمي أشعلته!)، ويرى الطعام، ويقول: (لا بد أن أمي طبخت لنا!) ... -في تفاصيل لطيفة تعزز مبادئ تربوية مختلفة- إلى أن يجد أمه ويقول (شكرًا يا أمي! حتى لو لم أركِ أعرف أنك موجودة، وأنك تعتنين بنا، وتحبينا كثيرًا!...).
فما المبدئ في القصة؟
يجد المربي في آخر القصة صفحة بعنوان (توجيهات للمربِّين)، وفيها: "إن أولى بوادر الاستدلال العقلي الضروري السليم لدى الطفل حين نراه يستدل على وجود شخص عن طريق أفعاله".
ونبين للطفل: "أن الجمال يدل على فاعل جميل، وحسن الترتيب يدل على فاعل مدبّر حكيم، وأن العناية تدل على فاعل رحيم كريم، وكذلك الوجود الكبير بأكمله محكم الصنع يدل على خالق عظيم كبير قدير..."