الأسباني الصابئ
تعالج رواية الأسباني الصابئ ظاهرة التوحش الاستعماري الفرنسي في الجزائر، وتبرز الضمير الإنساني الحي الذي يمثله روبرتو غونزالث وعائلته كالصخرة التي تتكسّر عليها الأحلام الشريرة لبعض بني البشر الذين يحاولون بعث كل ما هو مقيت في عالمنا.
محتويات رواية الأسباني الصابئ
- تروي الرواية قصة عائلة أوروبية مختلطة استوطنت الجزائر. تنحدر هذه العائلة من أصول ألمانية إسبانية، ولكن نسلها كان جزائريا خالصا.
- وإن غلب عليه الطابع الإسباني الجزائري، لثقل الموروث المشترك بين كل من الساحل الجزائري والإسباني، الحاضر بقوة والمغيب قسرا لسطوة الغزاة المحتلين.
- وقد وقفت هذه العائلة إلى جانب الثورة الجزائرية، مما جعلها في نظر الاستعماريين خائنة للدولة الفرنسية وللشعب الفرنسي ولميراث الغزاة الأوائل للجزائر.
- ترمز الثورة الجزائرية في الرواية لكل انتفاضة على الاستعمار أينما وجد وعلى كل مظاهر الاستعباد والاستغلال المرافقة له.
- وعليه فالرواية تتحدث عن هؤلاء الذين وقفوا إلى جانب الثورة الجزائرية من غير الجزائريين والذين هم أبطال أمَا وقفوا ضد بني جنسهم ووطنهم.
لأن أحلام المستعمرين تحولت إلى كوابيس للجزائريين وهذه الكوابيس كان يأتيها المحتلون بشكل واعٍ وعليه فأبطال الرواية هم أنصار كفاح الشعب الجزائري والذين سعوا لإيجاد عالم عادل وإنساني لمأساة الشعب الجزائري المحتل والرواية تتجاوزهم إلى كل المدافعين عن كرامة وإنسانية الإنسان في كل المستعمرات الأوروبية السابقة.
تمثل الرواية الثالثة من ثلاثية (أرض الشهد والعلقم، سرجان الحركى) مع استقلال كل رواية بأحداثها وشخصياتها.
من الروايات الممتعة أيضا : عبقرينو